هنالك عربة الترام تسير باتجاه خمسة أشخاص مقيّدين (أو عاجزين عن الحركة) مُمَدّدين على السكة (المسار). أنت تقف بالقرب من العَتَلَة التي تتحكم بمحولة السكة الحديدة. إذا سحبت العَتَلَة، ستتابع العربة سيرها في المسار الثانوي الآخر وسيتمّ إنقاذ خمسة أشخاص على المسار الرئيسي. لكن يوجد شخص واحد مُمَدّد على المسار الثانوي. أنت أمام خيارين:
- الخيار الأول هو ألّا تفعل شيئًا وتسمح للعربة بقتل خمسة أشخاص على المسار الرئيسي.
- الخيار الثاني هو سحب العَتَلَة، وتحويل العربة إلى المسار الثانوي وسوف تقتل شخص واحد.
أي خيار هو الأكثر أخلاقيّة؟
طُرِحَ الشكل الحديث لهذه المعضلة أوّل مرة من قبل فيليبا فوت في عام 1967 وحُلّلت على نحو واسع من قبل جوديث طومسون وفرانسيس كام وبيتر أونغر. ومع ذلك، في نسخةٍ سابقة كان فيه الشخص الذي سيتمّ التضحية به على المسار هو طفل المحوّل (عامل التحويل في السكة الحديدية)، كانت جزءًا من استبيان أخلاقي قُدِّم للطلاب الجامعيين في جامعة ويسكونسن في عام 1905، وناقش عالم القانون الألماني هانز فيزل معضلةً مشابهة في عام 1951.
في مطلع عام 2001، استُخدِمَت معضلة العربة بأشكالها المختلفة على نحوٍ واسع في الأبحاث التجريبية في علم النفس الأخلاقي. كما أصبحت من مواضيع الكتب الشعبيّة المُبسّطة. وظهرت هذه المعضلة أيضًا عند مناقشة الأخلاقيات في تصميم المركبات ذاتية القيادة.